Friday, July 22, 2011

هل تفعلها اوراكل؟؟

هل تفعلها اوراكل وتوقف دعمها لمعالجات الإيتانيوم، وبالتالي تكون الضربة القاضية لشركة أتش بي،


فمن المعروف ان شركة اتش بي تمتلك الحصة الاكبر في مجال مخدمات قواعد البيانات اوراكل والتطبيقات الكبيرة على مخدماتها من نوع  آر إكس انتغرتي والتي تعتمد على معالجات  الأيتانيوم، وفي سابقة من نوعها اكتشفت اوراكل ان شركة اتش بي قد اخفت عليها معلومة مهمة جدا اثناء المفاوضات التي كانت جارية بين العملاقين من اجل توقيع عقد بينهما يضمن لشركة اتش بي استمرار شركة اوراكل بتقديم الدعم والتطوير لقواعد  البيانات على معالجات الايتانيوم
فقد اكتشف شركة اوراكل ان شركة انتل صانعة المعالج اتانيوم قد قررت التوقف عن تصنيعه والتفرغ للعمل على معالجها الجديد  الخاص بها، واعلنت لشركة اتش بي انها ستوقف انتاجه خلال مدة اقصاها ستة اشهر، وبالتالي كان يجب على شركة اتش بي ان تعلم شركة اوراكل بذلك قبل البدء بالعمل على توقيع اتفاقية الدعم الفني والتطوير معها، ولكن شركة اتش بي خشيت ان توقف اوراكل الدعم في حال علمت بذلك، ومن هنا جن جنون شركة أوراكل مما فعلته شركة اتش بي، واعلنت انها ستوقف اي دعم فني او تطوير لمنتجاتها على معالجات الايتانيوم الخاصة بشركة اتش بي والتي تقوم شركة انتل بتصنيعها،

ماذا سيحصل الأن؟ الكل في العالم ينتظر نتيجة التحكيم بين شركتي اتش بي واوراكل، مع العلم ان اصحاب رؤوس الاموال والشركات بدأت تبحث منذ الان عن بديل لمخدمات اتش بي وتتجه نحو الخيارات البديلة وطبعاً اهم تلك الخيارات هو المخدمات التي تصنعها شركة اوراكل نفسها والتي كانت قد استحوذت عليها في صفقتها العملاقة للاستحواذ على شركة صن المنافس الاكبر لشركة اتش بي في صناعة المخدمات عالية الاداء

اوراكل اذا ضربت عصفورين بحجر واحد، انها توجه الضربة القاضية لمخدمات اتش بي العاملة بالايتانيوم وتزيد من حصص مخدماتها في السوق،

مالذي ستفعله اتش بي في حال خسرت القضية مع اوراكل، لا احد يعرف حتى الان ماهو الحل البديل عند اتش بي،
ولكن اتش بي تقول انها لازالت تقدم اقوى المخدمات في العالم التي تعمل على معالجات انتل الأخرى والعاملة بنظام التشغيل لينوكس من ريد هات شريكها في السوق واوراكل المنافسة لها نفسها،
وبالتالي تقول انها ستركز على هذا القطاع وتزيد من حصته في السوق وستعمل مع شركائها على تطوير التطبيقات على هذه المنصة الجديدة،

هل بدأ يونكس بالأنهيار، فبعد ان قضت شركة اتش بي على يونكس الخاص بشركة الفا ديجيتال هل تقوم اوراكل بدورها بالقضاء على اتش بي يونكس ومن يثم لايبقى في السوق سوى يونكس سولاريس من اوراكل ويونكس اياكس من اي بي ام؟؟

العلم عند الله،


خالد

Saturday, January 30, 2010

أوراكل + صن

انتهت البارحة عملية الاستحواذ الكامل نتيجة الصفقة الكبيرة التي أشترت بها شركة اوراكل شركة صن سيستمز ولكن لم تتوقف حتى الأن سلسة المقالات التي بدأت قبل شهور ومازالت تدرس وتتوقع الحال التي ستؤول إليها الامور بكلا الشركتين بعد تلك الصفقة،



لا املك الكثير من الكلام عن تلك الصفقة فالمقالات التي تناولت الموضوع تجاوزت الالاف ويمكن متابعتها على المواقع المختصة على الأنترنيت،

ولكن لفت انتباهي توقف العنوان الخاص بشركة صن www.sun.com وانتقاله ليصبح دومين فرعي لشركة اوركل وكذلك الشعار الجديد الذي ستحمله منتجات صن بحيث اضيف شعار اوراكل تحت الشعار الشهير لشركة صن،
شيء اخر لفت انتباهي ان قائمة اكثر البرامج تنزيلاً من موقع اوراكل هو للبرامج التي كانت تملكها صن سابقاًمثل جافا وسولاريس، مجرد ملاحظة تفيد ان اوراكل هي الرابح من تلك الصفقة الكبيرة، وكل مانرجوه ان يكون قطاع المعلومات بكامله مستفيدا منه ايضاً

Friday, January 29, 2010

الهكرز ونظام يونكس!!!!

قبل مدة أجريت اختباراً لأحد المتقدمين للعمل في الشركة في قسم انظمة التشغيل وهو القسم الذي يختص حصراً بنظام التشغيل يونكس وكان هذا الشخص متخرجاً لتوه ولايعرف عن الكمبيوتر اكثر مما تعلمه في الجامعة وما اقله!!!،
ولكن لفت انتباهي تشوقه الكبير للعمل على نظام يونكس والتعرف على كل ماله علاقة بذلك النظام،  فسألته عن سبب حبه للعمل على نظام يونكس، فأجابني بأنه سمع الكثير عن هذا النظام وانه النظام المفضل عند الهكرز!!!

اضحكني جوابه الذي لم اكن اتوقعه!!، وسألته ولماذا هو المفضل عند الهكرز؟

فأجاب "لأنه يملك قدرة على اختراق المواقع ولا يقف بوجهه اي نظام تشغيل اخر"،

احسست حينها بأنه يتحدث عن غرندايزر وليس عن نظام تشغيل، وطلبت منه ان يغادر وقلت له بأني لست بحاجة لمن يسعى لأختراق المواقع،


هذه المقابلة جعلتني أبحث عن سر تلك الشائعة التي تنتشر على المنتديات العربية وماشابهها، والتي تقول "بدون تعلم اليونكس لن يمكنك أن تصبح هاكر!!!!!!"،

لماذا يملك يونكس تلك الهالة السحرية؟؟ وهل يونكس فعلاً قادر على الأختراق!!!


بالطبع هذه مجرد شائعات، او يمكن القول "حكي منتديات" فنظام التشغيل يونكس هو مجرد نظام تشغيل ليس اكثر او اقل، فمن اين جائت تلك الشائعات؟
البعض يقول أن السبب في تلك الشائعات يعود لجهل الكثيرين بهذا النظام مما يمكن البعض من ان يروي حكايا عنه دون ان يجرؤ الأخرين على تكذيبه، أو أن السبب يعود لما يوفره نظام يونكس من ادوات ولغات برمجية مثل لغة سي و سي++،

لكني اعتقد ان السبب الرئيسي يعود للأشخاص الذين يتقنون نظام التشغيل يونكس وطريقة عمله والذين نسميهم مدراء النظام "System Administrators" أو مهندسي النظام "Computer System Engineer"، فالعمل على هذا النظام يحتاج لخبرة في انظمة التشغيل والبرامج وتشغيلها، وبالتالي العاملون عليه يتمتعون بخبرة كبيرة تؤهلهم إيجاد طرق اختراق تلك الأنظمة والبرامج، ولو علمنا ان نظام تشغيل يونكس هو النظام المسيطر في مجال الأنترنيت فذلك يعني أن اختراق معظم مواقع الانترنيت يحتاج إلى معرفة كبيرة بنظام يونكس وهذه المعرفة متوفرة لدى من يعمل على هذا النظام ويعرف تفاصيله،

وهذه مقالة عن "كيف تصبح هاكر" أرجو ان تنال اعجابكم

Sunday, January 24, 2010

من يقرأ عن يونكس باللغة العربية؟؟

كثيرة هي المواضيع التي يمكن لي ان أتحدث بها عن نظام التشغيل يونكس، ولكني اعمل جاهداً للأبتعاد عن المواضيع التقنية البحتة والتي يمكن لمن يود الاطلاع عليها البحث من خلال محرك البحث غوغل، فأنا أحاول ان اوضح بعض من الملعومات العامة عن هذا النظام بهدف نشر بعض الثقافة حوله، وحول استخداماته، ورغم اني لم انشر الكثير من المواضيع في هذه المدونة ولكني اراقب الطريقة التي يصل بها الناس عن طريق(google analytics) إليها ﻷعرف ماهي اهتماماتهم او غرضهم من قراءة ما اكتب، وقد اكتشفت ان اكثر الذين وصلو إلى هذه المدونة كانو يستخدمون محرك البحث باحثين عن كلمات مثل "يونكس باللغة العربية" ،"تعليم يونكس" “ كتب عن يونكس" … أعتقد ان هذ الكلمات المفتاحية هي شيء طبيعي بالنسبة لمن يبحث عن شيء ما عن يونكس وباللغة العربية،فقد درجت العادة ان يكون البحث عن القضايا التقنية والعلمية باللغة الانكليزية لتوفير المصادر بتلك اللغة ويبقى القليل من المستخدمين الذين لايجيدون اللغة الانكليزية يبحثون عن مايمكن ايجاده عن تلك المواضيع ولكن باللغة العربية، وهنا تكون المفاجأة أن اللغة العربية غير متوفرة للباحثين عن القضايا العلمية والتقنية وهذا له اسبابه طبعا والتي هي نتيجة طبيعية لغياب العرب عن عالم التقنيات والتكنولوجيا ولسيطرة المجتمعات الغربية على ذلك العالم!!

قبل فترة طويلة من الزمن وفي بداية عملي كمبرمج كنت اتعامل مع الحواسب الشخصية كمنصة عمل للتطبيقات التي اكتبها، وكان الحاسب الشخصي حينها نادر التواجد ويثير الكثير الكثير من التساؤلات عند الجميع، وكنت عندما اتواجد في مكان ما مع مجموعة من الاشخاص تتحول الجلسة إلى جلسة تحقيقات حول الكمبيوتر الشخصي وعمله وكنت اسرق الاضواء دوماً حتى من الاطباء الذين يحتلون المكانة الاكبر في مثل تلك الجلسات، فهو سحر الكمبيوتر الذي طغى على بقية الاشياء في تلك الفترة،

ولكن مع مرور الوقت وانتقالي للعمل على منصات عمل متطورة تعتمد نظام التشغيل يونكس اصبح من الصعب ان اتحدث عنه بنفس الطريقة التي كانت مع الاجهزة الشخصية والتي كانت قد انتشرت بعد ذلك حتى بين عامة الناس، واصبحت العبارة الوحيدة التي اجيب بها عن طبيعة عملي عندما يسألني احدهم "أنه نظام تشغيل خاص بالشركات الكبيرة!!!” وعند هذه العبارة تنتهي التساؤلات ﻷن الطرف اﻷخر يخشى ان يخوض في نقاش لا قدرة له على فهمه، ولكني اتفاجأ احيانا بأشخاص يسألوني عن تلك الانظمة والتجهيزات رغم انهم في عالم بعيد عنها وهنا ابحث لنفسي عن مخرجاً من هذه الاسئلة التي لن يفيد ان اجيب عليها،
ولكني في النهاية احاول ان أوضح مايمكن توضيحه عن نظام التشغيل يونكس باللغة العربية وبطريقة يمكن لمن يمر من هنا ان يجد مايفيده من معلومات,

Sunday, January 10, 2010

هل يونكس في طريقه إلى الموت؟؟ الجزء الثاني،

قبل التساؤل عن امكانية زوال يونكس من عالم التكنولوجيا لابد من التذكير ان الشركات الرائدة في مجال يونكس وهي HP, IBM , SUN لم تزل تملك حصة الاسد من السوق بتسويقها للحاسبات التي تصنعها وتزودها بنظام يونكس الخاص بكل شركة، وهي وإن كانت تخشى من تزايد الاقبال على  الأنظمة البديلة في بعض الاحيان وخاصة نظام لينوكس RedHat لكنها تعمل بشكل دؤوب على ايجاد الطرق الكفيلة بالحفاظ على حصتها من السوق، وبالنظر إلى تلك الحصة من السوق لعام 2002 والتي تجاوزت 45.8% من اجمالي السوق ولترتفع تلك الحصة إلى 46.5%  في العام الذي يليه، كل ذلك اعطى يونكس دفعا كبيراً للأمام رغم التوقعات التي جاءت في السنوات التالية والتي توقعت له التنازل عن حصة مما يملكه مقابل انظمة التشغيل الأخرى ولكن النتيجة التي جاءت مع عام 2007 والتي تجاوزت 41% من حصة السوق اثبتتت حينها انه لايزال يملك حصة الاسد من السوق.

لا ادري كم تبلغ كمية الاموال التي تعادل تلك النسبة من حصته في السوق ولكني متأكد انها تعادل بلايين الدولارات وهو رقم لايسهل التغلب عليه في المستقبل القريب،  ولكن وجود هذا الرقم يجعل من السوق حلبة كبيرة وقوية للمنافسة للسيطرة عليها بين الشركات وهو ما يجعل ذلك التسائل عن ايام يونكس القادمة ومستقبله سؤالاً منطقياً، فمع تواصل نمو RedHat وسيطرته في بعض مواقع العمل اصبحت المنافسة كبيرة بين انظمة التشغيل المتواجدة على الساحة، (ويندوز ويونكس ولينوكس)، ولكن ما يثير القلق ولو قليلاً أن redhat أعلنت انها ليست في صدد المنافسة مع ويندوز ولكنها تسعى للأستحواذ على سوق يونكس وهي تعمل جاهدة للحلول مكانه في السوق،

بالعودة ليونكس والذي لم يكن التنافس على السوق وحده من اصعب الاشياء التي واجهها للبقاء، ولكن الفشل الكبير من قبل الشركات في وضع نظام معايير موحد لنظام يونكس والأختلاف الكبير الذي ميز كل نسخة خاصة بشركة من الشركات التي اخذت تطور نظام يونكس الخاص بها بعيداً عن الأخرى جعل من الصعب ان يتحقق ليونكس الوقت الكافي ليفرض نفسه ويسود في عالم التكنولوجيا، فالشركات التي كانت تعمل على تطوير البرمجيات واجهتها صعوبات كبيرة في امكانية وضع نسخ من برامجها قادرة للعمل على كل تلك الاصدارات من نظام التشغيل يونكس، وهو ما تطلب منها التركيز على بعض تلك الانظمة والتخلي عن الاخرى أو كان لابد لشركات البرامج من القبول بالتعاون مع الشركات المصنعة لتلك التجهيزات وصاحبة الاصدارات الخاصة من يونكس للوصول إلى نسخة قابلة للعمل على تلك الانظمة!!

نعم، يعتبر نظام التشغيل ناجحا عندما تتوفر له نسخاً من اهم البرامج والاصدارات الحديثة له، فلايمكن القبول بنظام تشغيل لاتتوفر عليه قاعدة بيانات مثل اوراكل او برامج خدمة مواقع الانترنيت مثل أباتشي، ولشرح هذه القضية فلننظر إلى نظام التشغيل VMS وهو النظام الذي اطلقته شركة ديجيتال اكويبمنت  على اجهزة VAX لديها واستطاع هذا النظام ان يثبت نفسه في ذلك الحين كنظام تشغيل متقدم وقد حقق مع توافر الكثير الكثير من البرامج التي تعمل عليه حصة جيدة من السوق في تلك الايام، وقد استطاعت شركة ديجيتال اكويبمنت ان تصنع منه الكثير بعد ان توفرت له قاعدة المعطيات الشهيرة في ذلك الحين ADABAS والتي كانت واحدة من اكثر قواعد المعطيات تطوراً في تلك الايام، حسناً، لننظر الان إلى نظام التشغيل VMS فنكتشف انه لم يزل موجوداً حتى يومنا هذا!!!! وانه باق في السوق!! رغم ان الشركة الام التي صنعته قد انتهت بعد ان قامت شركة HP بشرائها، ورغم ان شركة ديجيتال نفسها كانت قد طورت نظام تشغيل يونكس Tru64 والذي كنا قد تحدثنا عنه في الجزء الأول وقلنا ان شركة HP قامت بإلغائه لصالح اصدارها الخاص من نظام يونكس، ولكن HP لم توقف نظام VMS???? بل على العكس من ذلك، فقد عملت شركة HP مع شركة اوراكل وكان إصدار نظام قواعد المعطيات اوراكل على نظام التشغيل VMS جاهزا للعمل حتى قبل ان يصدر على نظام HP-UX،

إذا هل يونكس في طريقه إلى الموت؟؟

ليس هناك من جواب لمثل هذا السؤال، هناك قراءات مختلفة في الوقت الحالي، وهناك انظمة تشغيل تعمل للحلول مكان انظمة اخرى، شركة اوراكل قامت بخطوة كبيرة في السيطرة على شركة صن والجميع متخوف على نظام التشغيل يونكس سولاريس الذي تصدره شركة صن، لأن اوراكل تملك الكثير من الخطط لنشر نسختها الخاصة من نظام لينوكس على حساب نظام التشغيل صن سولاريس رغم كل الوعود التي قطعتها للحفاظ عليه ورغم مايشكله هذا النظام من حصة السوق التي تملكها اوراكل، وشركة HP تملك القدرة على دعم اجهزتها وانظمة التشغيل الخاصة بها، مع انها تدعم بشكل كبير الشركات التي تعمل على تطوير نظام لينوكس لأنها تعتبره نظاماً جيدا ويؤدي إلى نشر المزيد من التجهيزات التي تصنعها في مواقع التكنولوجيا ولاتعتبره منافسا لها في مجال نظام التشغيل يونكس، بينما لم تزل IBM تحاول جاهدة للسيطرة على انظمة التشغيل الخاصة بالحاسبات الكبيرة او السوبر كمبيوتر، بعد فشلها في مجال الحاسبات الشخصية وفشل نظام التشغيل الخاص بها OS2 وخروجه من السوق نهائياً،

في عالم التكنولوجيا، خروج منتج من السوق يعني دخول منتج اخر مكانه، وليس من الضروري انه افضل من سابقه ولكنه بالتأكيد اكثر مقدرة منه على البقاء، لعلها نظرية الاصطفاء الطبيعي الخاصة بعالم  انظمة التشغيل.

انتهى......

Friday, January 1, 2010

هل يونكس في طريقه إلى الموت؟؟ الجزء الاول

إن هذا السؤال هو من اكثر الاسئلة التي ارد عليها كلما اجتمعت بأحد ممن يهتم بأنظمة التشغيل او لديه برامج وانظمة تعمل على نظام يونكس، "هل تعتقد ان الموت يقترب من يونكس؟؟"،

للإجابة على هذا السؤال لا بد من الاعتراف اولاً أنني لا استغرب هذا السؤال وأعتبره منطقياً مع كل هذه التغييرات في مجال التكنولوجيا وصناعة البرمجيات، فبدءً من أنتشار انظمة لينوكس في العقد الأخير وسيطرتها على حصة كبيرة في عالم التكنولوجيا، وأنتهاء بسيطرة شركة اوراكل على شركة صن سيستمز والتكهنات التي تنطلق من كل مكان بأن لا مستقبل لنظام اوبن سولاريس بعد سيطرة اوراكل على صن سيستمز،وهذا مايدعو المهتمون للتسائل عن حقيقة مايجري.

إن المتتبع في مجال التكنولوجيا يتذكر جيدا الكثير من أنظمة التشغيل التي كانت اثبتت فعالية في العمل وتميزت بأداء عال وبميزات فنية ومنها ماكان عليه نظام tru64 unix من شركة ديجيتال اكويبمنت الأمريكية وهو النظام الذي يعتبر خروجه من عالم التكنولوجيا خسارة كبيرة جداً ولم تشفع له كل المزايا والمقدارت التي عملت شركة ديجيتال طويلا على وضعها بداخله لتقوم شركة HP الأمريكية ايضاً لتعلن بعد شرائها لشركة ديجيتال اكويبمنت انه ستوقف تطوير هذا النظام ولكنها ستسمر بتقديم الدعم الفني له لغاية عام 2012 وقد بررت شركة HP ذلك بأنها تملك نظام التشغيل يونكس الخاص بها HP-UX وانها ستقوم بنقل كل المزايا الموجودة في tru64 unix إلى HP-UX قبل ان توقفه عن العمل، ومن تلك المزايا التي وعدت بنقلها كان نظام الملفات الاشهر في تاريخ يونكس ADVFS والذي وعدت بنقله ليتم استخدامه بدل انظمة VXFS كما وعدت بنقل trucluster ليتم استخدامه مع نظام HP-ux والعديد العديد من المزايا الاخرى، ولكن على مايبدو ان HP كانت تقدم الوعود فقط بهدف تخفيف الصدمة على سوق المستثمرين الذين يعتمدون في اعمالهم على نظام tur64 وهكذا تحولو تدريجيا إلى نظامها الخاص وانتهى النظام المنافس لها من السوق بدون ان يترك اي أثر يذكر، مع العلم ان هذا سبب الكثير من الخسائر للشركات التي كان عليها الانتقال إلى النظام الجديد لأن شركات صناعة البرمجيات توقفت عن تطوير برمجياتها على نظام tru64 لأنه قد اعلن وفاته سلفاً، وهكذا كان لابد للشركات من شراء تجهيزات جديدة تتوافق مع نظام HP-ux ولا اظن ان شركة Hp قدمت لهم بديلا عن تراخيص النظام القديم الذي تخلوا عنه ولكنها دعمتهم في مجال نقل اعمالهم إلى النظام الجديد وقدمت لهم البرمجيات لتهجير ونقل الأعمال.


واحد من اكثر انظمة التشغيل يونكس الذي عملت عليها لفترات طويلة كان نظام MP-RAS UNIX من شركة NCR الأميريكة وهو النظام الذي حققت شركة NCR الكثير معه على سلسلة منتجاتها التي حملت اسم UNIX-powered TOWER 16/32 والذي باعت منه اكثر من 100 الف جهاز حينها والذي اعتمد على معالجات من صنع موتورولا في ذلك الحين ومن بعدها نقلته ليعمل مع معالجات انتل Pentium ولكن نظام Mp-Ras فشل في البقاء بعد الانفصال عن شركة AT&T التي كانت قد اتحدت معها لعدة سنوات وأدى إنفصالهما إلى إعادة هيكلة في شركة NCR ذهب ضحيتها نظام التشغيل MP-RAS UNIX وخرج من السوق نهائياً رغم ان اكبر الأقسام في شركة NCR وهي شركة TeraData لم تزل تدعم نظام MP-RAS كنظام رئيسي لبرامجها في مجال DataWearHouse وتدعي ان برامجها تحقق اعلى نتائج الأداء على تلك التجهيزات رغم مرور اعوام عدة على صنعها.

بالتأكيد هناك الكثير من انظمة التشغيل التي خرجت من السوق وانتهى بها المآل إلى متاحف التكنولوجيا والأرشيف ولو كنا سنتحدث عنها لما اتسعت له هذه الصفحات القليلة، ولكن خروجها كان جزء من دخول انظمة تشغيل جديدة وقادرة على المنافسة الاقتصادية وليس التكنولوجية فحسب، فالسوق هو جزء من لعبة التطور التكنولوجي وهذا رغم مساءوه لكنه يعطي الحافز لوجود المزيد والمزيد من المنافسة والتطوير،

وللحديث بقية مع الجزء الثاني ..

Saturday, December 19, 2009

في يونكس كل شيء هو ملف

لا اخفيكم انه وفي بداية اطلاعي على نظام التشغيل يونكس لم يثر اعجابي شيء كما اثارتني تقنية "Everything is a File" ، بالطبع هذه التقنية اصبحت معروفة في هذه الايام ولن تثير الكثير ممن يعمل في مجال تقنية المعلومات، ولكنها كانت واحدة من اكثر المزايا التي اعطت نظام التشغيل يونكس دفعا في القوة والانتشار،

لقد وحد يونكس بهذه الطريقة اساليب التعامل مع تجهيزات ادخال واخراج البيانات وسمح بأيجاد "unified paradigm" نظام موحد للتعامل مع وحدات اخراج وادخال البيانات من ملفات ومجلدات ، طابعات، شاشات اخراج، والاقراص الصلبة والمرنة، وكل مايمكن ان يأتي ضمن تلك الفئة من التجهيزات، وأوجد نظام يونكس مكتبة موحدة من البرامج للتعامل معها جميعها بنفس الطريقة، وهو ماسهل على المبرمجين كما سهل على المستثمرين والمصنعين لتلك التجهيزات في التعامل معها، وأصبح بالأمكان استعمال نفس التعليمات البرمجية لعمليات القراءة او الكتابة على اي نوع من انواع التجهيزات، لأنه بكل بساطة يراها كأنها ملف، فتعليمة الكتابة على القرص الصلب هي نفس التعليمة التي نستخدمها للكتابة على الطابعة او على شريط مغناطيسي، التلعيمات كلها تنظر إلى الجهة او المصدر على انه ملف وتتعامل معه على ذلك الاساس، ولكي ابين اهمية الموضوع لنلقي نظرة إلى نظام ويندوز الذي يعامل التجهيزات وفق نظرية مختلفة "Everything is an object" وبالتالي يحتاج كل جهاز إلى مجموعة خاصة به من المكتبات والوظائف التي تؤمن الاتصال به والتعامل معه وبالتالي يجعل من عمل المبرمجين او المستثمرين اكثر تعقيدا ويصبحون في حاجة لتعلم المزيد والمزيد عن كل جهاز جديد يتم العمل عليه، والحاجة للمزيد من تلك البرامج والتي قد تقلل من نسب التوافقية فيما بينها، ويقلل من امكانية تعامل البرامج مع كل تلك الانواع من التجهيزات ويحددها بالتجهيزات التي تم تزويدها بها مسبقاً،


أعرف ان ما قلته هو قليل جداً ولكني اردت فقط أن اسلط الضوء على هذه النقطة ولست في صدد الدخول في التفاصيل التقنية ولكن لمن يرغب في المزيد من التفاصيل يجدها على هذا الموقع